ختـامـاً
الجراحة التجميلية التحسينية محرمة شرعاً ، ولا تخضع إلا لهوى طالبيها وشهواتهم النفسية ، إضافة إلى أنها لا تخلو من الأضرار والمضاعفات، ولا ينصح الأطباء المنصفون بإجرائها على وجه العموم، ويحرم على الأطباء فعل مثل هذه الجراحة .
جراحة التجميل لأجل التجميل والتحسين
س/ يقوم بعض الأطباء بعمليات جراحية للنساء تتمثل في أشياء كثيرة في الجسم منها:
1/ شد الوجه، ورفع الحاجب جراحيا أو بالمنظار.
2/ تصغير وتكبير الشفاه.
3/ تجميل الصدر «رفع، تكبير، تصغير»
والسؤال: هل يجوز للنساء الذهاب لهؤلاء الأطباء بغير ضرورة؟ وهل يجوز فعل هذه الأمور ؟ وهل يعد تصغير وتكبير الشفاه ورفع الحاجب من تغيير خلق الله؟ وهل يجوز الدعاية لمثل هؤلاء الأطباء ؟ نرجو منكم الإجابة وفقكم الله.
ج/ التجميل المذكور أعلاه محرم لما فيه من تغيير خلق الله وهو يشبه النمص ، والوشم ، ووشر الأسنان لتفليجها، وفي الصحيحين عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (أنه لعن الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله وقال: مالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم)
فليحذر الطبيب أن يقوم بمثل هذا التجميل من شد الوجه ورفع الحاجب وتصغير الشفاه وتكبيرها، ورفع الصدر، وتكبيره وتصغيره وليتق الله ربه وليعدل إلى ممارسة العمليات الحلال فقليل من حلال خير من كثير حرام.
ولا تجوز الدعاية لمثل هذا العمل ، لأنه من باب التعاون على الإثم والعدوان ، وقد نهى الله تعالى عن ذلك.
ويحرم على النساء أن يقمن بمثل هذه العمليات ، وعليهن أن يتقين الله تعالى في أنفسهن وفي بنات جنسهن .
ولا يحل لأولياء النساء من آبائهن و أزواجهن وغيرهم ممن له ولاية عليهن أن يمكنوهن من هذا العمل ، قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } (التحريم : 6 )