السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أعضاء منتدى سالي وزوّاره الكرام ..
نهنئكم بقدوم
شهر الغفران والرحمه .. شهر تغلق فيه ابواب جهنم لتفتح ابواب الجنه .. شهر تكبل الشياطين فيه وتطفو الملائكة على سماء الحياه .. شهر أنزل فيه القرآن الكريم .. شهر به ليله خير من ألف ليله ..
سؤال/
رمضان .. ماهو ؟؟
جواب/
1- رمضان .. مدرسة عظيمة ، وجامعة عريقة ، تخرج الأجيال ، وتربى الأمم والمجتعات ، تصقل بها النفوس ، وتسمو بها المجتمعات ، هي دروس واضحة ساطعة ناصعة لمن له بصر أو بصيرة ..
2- رمضان .. لم يكن في يوم من الأيام مرتعا للكسالى ، وسكنا للنومى ، وتكأة يتعذر بها كل بليد كسول ، بل هو شهر للجد والعمل ، وتكثيف الجهد والبذل ، وموسما للتراحم والتكافل ، ولعل إطلالة سريعة على تاريخ المسلم تدرك من خلالها كيف حال رمضان فيها ، وكيف أن ( بدرا ) و ( ويرموكا ) و ( حطينا ) و ( عين جالوت ) كلها وغيرها كانت في رمضان .. !
3- رمضان .. فرصة مناسبة للصادقين في التغيير ، ووقتا لن تجد أفضل منه للإصلاح
وأول إصلاح وتغيير لمن يرومه هو إصلاح الذات والنفس ..
رمضان يعلمنا أن في نفوسنا قدرة ، وقوة ، لا تقف في وجهها صعاب ، ولا يعوقها سدود ، ولكنها .. فقط .. إذا أرادت وعزمت .. !!
انظر لأحوال الناس بين آخر شعبان ، وأول رمضان ، كيف يتغير المجتمع برمته ، فتكتض المساجد ، وتعظم الصدقات ، ويتنافس القراء والصوام والقوام في الخير ، وذلك كله في اقل من ليلة واحدة .. !
اهذه النفوس عاجزة عن الإصلاح والتغيير لو صدقت .. !
4- رمضان .. يذكر المسلمين بحقوق إخوانهم وجيرانهم ، فالمجتمع الذي لا يرحم الفقير لا خير فيه ، وكيف يرحم فقيرا ، أو يطعم جائعا من لا يعرف الجوع ولا الحاجة !!
فكم من بطون سدت جوعتها ، وحاجات كفيت مؤونتها ، وبلايا كشفت ، في هذا الشهر الكريم .
5- رمضان .. يربي النفوس على الإخلاص لله تعالى فيما تأتي وتذر ، وان يكون المقصد هو الله وطلب رضاه .
أترى ذاك الصائم الجائع العطشان ، في شدة الحر ، وفي جهد العمل ، أتراه في خلوة نفسه يقدر على جرعة لا يعلمها انس ولا جان .. !
فيا لها من مراقبة .. ما اجلها لو استشعرناها ، وداومنا عليها .. !
6- رمضان .. يعلمنا العبادة ، و صدق اللجوء إلى الله ، وتنقية النفوس ، وحفظ الجوارح ، والإحسان إلى الناس ، ورحمة الخلق ، ومراقبة الخالق و دروسا لا يعلمها إلا من خلق هذه النفوس فسواها .
وبالله التوفيق , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم